بحاح يوجه رسالة مفاجئة للحوثي أثناء زيارته عدن و"المقاومة" تقتحم مدينة زنجبار

معارك عنيفة في جبهة المسيمير (فرانس برس)

سهيل نيوز - متابعة خاص:

أفادت عدة مصادر متطابقه بأن نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد بحاح، غادر مدينة عدن، مساء اليوم السبت، بعد زيارة استمرت ساعات، في حين دخلت "المقاومة الشعبية" مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، الواقعة شرق عدن

وكان بحاح وصل ظهر اليوم في أول زيارة له إلى المدينة، بعد أسابيع من تحريرها، قادماً من مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، والتي تقيم فيها القيادة اليمنية منذ أشهر.

وقال بحاح، في تصريح صحافي لدى وصوله، إنه "سيقوم في زيارته بتفقّد الجرحى والمصابين جراء مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح"، مشيراً إلى أن "الحكومة والسلطة المحلية أصبحت اليوم متواجدة في محافظة عدن من أجل تأهيلها إلى أفضل ممّا كانت عليه قبل الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية"، مطالباً "الجميع بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب السلطات المحلية".

واحتفى مؤيدوا الشرعية  في اليمن، بوصول نائب الرئيس والوفد المرافق له إلى مدينة عدن (جنوبي البلاد)، بعدما استعادت قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية المدينة، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في تموز/ يوليو الماضي، من الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وتعتبر الزيارة بمثابة رسالة غير مباشرة وجهتها الحكومة اليمنية للمليشيات الحوثيه وحلفائهم، تؤكد أن عدن أصبحت بمثابة المركز الجديد للدولة اليمنية، لتكون بمثابة قاعدة إغاثة وإسناد للجيش اليمني لتحرير ما تبقى من البلاد.

في غضون ذلك، دخلت "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للشرعية، القادمة من عدن، مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، الواقعة شرق عدن.

وقالت مصادر في "المقاومة الشعبية" إن "المقاومة والجيش الموالي للشرعية، التي انطلقت من عدن باتجاه زنجبار عاصمة محافظة أبين، تمكنت بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثيين وصالح، من اقتحام مدينة زنجبار، بعد تطهير منطقة دوفس المدخل الغربي للمدينة، لا سيما بعد انهيار المليشيات".

وأشارت المصادر إلى أن قوات "المقاومة والجيش وضعت قبضتها على مبنى المحافظة، وتتجه نحو اللواء 15 الواقع شرق مدينة زنجبار، بغطاء جوي من التحالف". 

ونقلت قيادة "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية المعركة إلى أبين لتأمينها، وتأمين عدن شرقاً، ضمن خططها العسكرية، وعملت على قطع الإمدادات القادمة من محافظة البيضاء، لا سيما أن طائرات التحالف دمرت رتلاً عسكرياً، في عقبة ثره، الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، وكان الرتل متجهاً إلى أبين كتعزيزات، وفتح الخط الذي قطعته المقاومة على مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، والحصار المفروض عليهما داخل أبين.

يأتي ذلك فيما اشتدت المعارك في جبهة المسيمير بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين والمخلوع، الموجودة داخل معسكر لبوزة، شمال غرب قاعدة العند الجوية، وتمكنت "المقاومة" من "أسر أكثر من خمسة وعشرين مسلحاً من مليشيات الحوثيين والمخلوع، هربوا من داخل قاعدة العند الجوية باتجاه تعز".

كما أغلقت "المقاومة" منفذاً كانت فتحته لكي لا تعطي فرصة للمليشيات الموجودة داخل قاعدة العند الجوية للهرب وإنقاذ أنفسهم.

وكانت طائرات التحالف قد شنت غارات جوية على مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، فضلاً عن قاعدة العند الجوية.