خبراء
ووعاظ ومشايخ : أجندة الإعلام المعادي له
«حاجة في نفس يعقوب»
المملكه تستضيف 3 ملايين حاج ومعتمر وتسهل خدماتهم بينما دول الغرب
عجزت أن تستوعب 120 ألف مهاجر
سهيل نيوز - الرياض:
كلما يمر عارض كبير أو صغير في المملكة أو دول الخليج سواء كان حادثة طبيعية أو غيرها، فرح بها الإعلام المعادي وهلل لها وكأنه يترصد الأخطاء سواء كانت بقصد أو بغير قصد مستغلا هذه الحادثة أو تلك ليوظفها في أجنداته الخبيثة والمسعورة وليعلق بها أخطائه ويرميها على الاخرين، وهذا ديدن الحاقدين والفاشلين والمفلسين الذين يعجزون عن المبادرات الكبيرة ويعملون على إحباطها وتشويه معانيها ويعملون في الخفاء والظلام.
كلما يمر عارض كبير أو صغير في المملكة أو دول الخليج سواء كان حادثة طبيعية أو غيرها، فرح بها الإعلام المعادي وهلل لها وكأنه يترصد الأخطاء سواء كانت بقصد أو بغير قصد مستغلا هذه الحادثة أو تلك ليوظفها في أجنداته الخبيثة والمسعورة وليعلق بها أخطائه ويرميها على الاخرين، وهذا ديدن الحاقدين والفاشلين والمفلسين الذين يعجزون عن المبادرات الكبيرة ويعملون على إحباطها وتشويه معانيها ويعملون في الخفاء والظلام.
وما
حصل في تدافع الحجاج في مشعر منى وراح ضحية هذا الحادث أكثر من 700 حاج هو أمر ليس
هينا أو مستهان به كون الضحايا بشر ومسلمون بغض النظر عن جنسياتهم ومذاهبهم وأعمارهم
ولا احد ينكر مشاعر أهلهم وذويهم، وربما البعض يهنئهم ويغبطهم لأنهم لاقوا ربهم وهم
بالإحرام مكبرين وملبين وهذه أمنية أي مسلم في العالم، ولكن الخطأ مرفوض مهما كان حجمه
وأهميته وقد حبى الله المملكة وقادتها بأن يكونوا خداما لضيوف الرحمن الذين يأتون من
كل فج عميق، وهو كرم من الله لتكريم هذه البلاد في خدمة العباد المسلمين في هذه البقعة
الطاهرة.
نستغرب
من الإعلام المضاد والمغرض الذي يشوه الحقائق ويصطاد في الماء العكر ويتشفى في المآسي
بدلا أن يترحم على الموتى ويضع حلولا لطرق تفادي مثل هذه الحالات، خيرا من أن يذر الملح
على الجرح ويصب الزيت على النار ويأجج الصراع المذهبي والطائفي ويزرع الفرقة بين المسلمين،
ويشمت بالموتى ويجرح مشاعر أهلهم وذويهم بكلام مسموم وبعيدا عن الحقيقة والواقع مستغلا
هذه المأساة الإنسانية وهي "لحاجة في نفس يعقوب".
وقد
ذكر الخبير الإعلامي اليمني محمد الربع معلقاً على ما حصل: "يعجبك الحوثيون عندما
يتحدثون عن الفشل في تأمين وإدارة الحج وهم نفسهم الذين لم يستطيعوا تأمين الصلاة في
نفس اليوم لخمسين نفرا بجامع البليلي حيث قتل نصفهم، فكيف لو كانوا هم من يديروا شؤون
أكثر من مليوني مصل وحاج وبمكان واحد، مليونين تتم إدارتهم وتسيرهم بالحسنى وحسن المعاملة
ولا تستخدم معهم أي وسيلة عنف فيما الحوثيين قتلوا اثنين وهم فقط يصلحوا الطابور في
مصلحة الجوازات. للتذكير فقط أول جريمة قتل داخل مسجد في التاريخ الإسلامي قام بها
أبو لؤلؤة المجوسي حين قتل الفاروق عمر بن الخطاب وأول استهداف لمكة بالمتفجرات كان
في عام 1986 ميلادي حين قبض على حجاج إيرانيين وبحوزتهم 200 كيلو من مادة تي ان تي
شديدة الانفجار كانت كافية لتدمير ملامح الحرم المكي بالكامل ثم تفجير جسرين للمشاة
استهدف الحجاج عام 1989 ميلادي اتضح وقوف سفارة إيران بالكويت وراء العملية، وللعلم
ما زال علماء إيران يفتون انه: لا حج إلا بكربلاء، ومات الخميني وهو رافض ان يحج بمكة،
الملفت في حج هذا العام ظهور حفنة تهتف "لبيك يا حسين" وأمة تقول "لبيك
اللهم لبيك".
الفريق
ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الأمن العام في دبي قال ل"الرياض"، معلقاً على
الحملات المسعورة ضد المملكة: "هناك حملات مسعورة ومغرضة ضد السعودية ودول الخليج
من دول حاقدة وحاسدة لا تريد للملكة والمنطقة الخير وهي متوترة ومتشنجة وترمي أخطائها
على الأخرين. لا ننكر أبدا تذليل الصعاب وتبسيطها والجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة
لخدمات الحجيج، وأنا ذهبت أكثر من مرة حاجا ومعتمرا فأذهلني ما وجدت من حسن نظافة وتنظيم،
أما الذي يريد ان يدول إدارة الحج فهذا المكان الطاهر لا يجوز تدويله لاعتبارات إسلامية
ودولية معروفة لها ضوابط قانونية وشرعية لا يقبل المساس بها، ومن يريد أن يدول مكان
الحج مثلا فعليه أن يضبط إدارة حملته هو، فعندما تمنح المملكة له كيفية إدارة حملته
والتصرف في حجاجه فلماذا تقع عنده أخطاء وهو مسؤول عن كم فرد في حملته، فما بالك إذا
أدار أكثر من مليوني حاج في وقت واحد ومكان واحد، وقد لاحظنا انه عندما تجتمع كتل بشرية
تحدث الحوادث بسبب خطأ بشري بسيط في اي مكان فمثلا شاهدنا أن الشيعة ذهبوا إلى زيارة
المراقد الشيعية في العراق حسب معتقداتهم وتزاحموا في الطريق على جسر ومات 100 ألف
منهم وقس على ذلك، كيف أن يجتمعون البشر في مكان واحد كيف يتصرفون، أكرر انه من يريد
التدويل فعليه أن ينظم نفسه أولا".
وتحدث
الشيخ د. عزيز بن فرحان العنزي مدير مكتب التوعية والإرشاد في دبي، قائلا: "لا
شك أن ما جرى إنما هو بتقدير، ومن تأمل في هذه الحادثة يجد بأنها اشتملت على حكم كثيرة،
ومنها كشف حال الشانئين المبغضين من الذين يتربصون بالأمة الدوائر وفضح مكنونات صدورهم
وخفايا ضمائرهم، حينما يستثمرون مثل هذه الحوادث المؤلمة لإشباع نفوسهم المريضة
من
جانبه قال جميل المرشد، المحامي اليمني المقيم في الإمارات: "إن ما تقوم به المملكة
من خدمات سخية لا أحد ينكره أبدا حيث شاهدنا على مرور السنوات الماضية وكان عدد الحجاج
أكثر من هذا العام فكيف تتصور ثلاثة ملايين حاج في منطقة محصورة. ولا نستغرب الحملة
المغرضة من قبل الإعلام المعادي الحاسد الذي لا يريد لهذه المنطقة خيرا فهو معروف بحقده
وحسده ونكرانه للجميل.
وتحدث
الشيخ تركي الشمري من الإمارات: "عندما تتخلى بعض الدول عن أبنائها عندما اجتمعت
أوربا لتناقش شان 120 ألف مهاجر، نجد أن المملكة قد استقبلت مليونين ونصف لاجئ سوري
وعدلت أوضاع نصف مليون يمني.
وقال
الإعلامي أحمد العسكري باحث في الشأن السياسي ل"الرياض": "ان الاستغلال
الإعلامي للحوادث الأخيرة التي حدثت مؤخرا في المشاعر المقدسة يعكس بقوة حجم ومستوى
الإفلاس الذي وصلت له القوى والأنظمة الطائفية وماكيناتها الإعلامية. حتى وصل الحال
ببعض وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية وتلك التي تدور في فلك السياسات الإيرانية إلى
بث مشاعر التشفي حتى بالحوادث الأليمة التي راح ضحيتها العشرات من حجاج بيت الله الحرام.
ولو استعرضنا على عجالة بعض حوادث التدافع التي حصلت في مناسبات دينية مختلفة خلال
15 سنة الأخيرة لاكتشفنا أن الآلاف من الضحايا ذهبوا في حوادث مماثلة ومن جميع الديانات
والمذاهب، من حادثة كيرا الهندية التي راح ضحيتها أكثر من 110 من الهندوس لدى تأديتهم
لطقوسهم في معبد هندوسي عام 2011 وما يحدث سنويا خلال الزيارات لمرقد الإمام الرضا
في إيران ومراقد أهل البيت في العراق حيث عادة ما تفقد قوى الأمن والجهات المنظمة للزيارات
السيطرة على الحشود ما يخلف العشرات وأحيانا المئات من الضحايا. وبالعودة إلى طريقة
تعاطي وسائل الإعلام المرتبطة والممولة من نظام ولاية الفقيه الإيراني الذي يفترض انه
نظام إسلامي نجد أن استغلال الحوادث الأخيرة التي تسببت بسقوط عشرات الحجاج ذهب إلى
أبعد مما ينبغي وتحول إلى محاولات فاشلة لبث سموم الفرقة والاختلاف كعادة نظام إيران
بدلا من الترحم على أرواح الشهداء والشد من أزر الأمة الإسلامية في مصابها. كما أن
الإلقاء باللائمة على السعودية في وسائل الإعلام الإيرانية يعكس المرامي لاستغلال حادثة
مفجعة لأغراض سياسية لا تخفى على الشارع الإسلامي".
ومن
جانبه تحدث إلينا علي الزكري خبير وإعلامي يمني مقيم بالإمارات: بداية لا يسعنا إلا
أن نتقدم بأحر التعازي إلى اسر شهداء حادثة التدافع ونترحم على الشهداء وندعو الله
بالشفاء العاجل للجرحى .. كما أعزى خادم الحرمين وقيادة المملكة في هذا المصاب الجلل
.. أما ما حدث من تدافع فانه لا يخلوا أن يكون لأحد الأسباب التالية أو كلها مجتمعة
السبب
الأول وهو أمر مرجح أن تكون الحادثة المؤسفة تمت بفعل فاعل لحاجة في نفوس بعض الجهات
المريضة التي تتربص بالمملكة وبالمسلمين عموما وإذا ما أمعنا النظر بردود الفعل السريعة
التي ظهرت بعد الإعلان عن الحادثة مباشرة من قبل إيران والمناصرين لها في عالمنا العربي
وذلك التشفي الدنئ والاستثمار الحقير للحادثة ندرك فعلا أن هناك أياد خفية تحللت من
كل القيم والأخلاق ومن الأعراف والمواثيق الدينية والإنسانية لتتسبب بما حدث لا لشيء
إلا لتجد ثغرة تنفذ من خلالها سمومها علي المملكة وقيادتها.
السبب
الثاني هو الجهل فنحن نعلم أن مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام يأتون من مجتمعات
يغلب عليها الجهل ما يجعلهم يتدافعون في لحظة معينة ظنا منهم أن لا رمي بعدها
السبب
الثالث وهو مهم جدا عدم تقيد بعض الحجاج وحملات الحج بالتعليمات التي تصدر إليهم من
إدارة الحج وخصوصا فيما يتعلق بالرمي.
لقد
بذلت المملكة. وما تزال جهودا جبارة في سبيل. تامين حجاج البيت وتسهيل أمور الحج والآنسان
المنصف لابد أن ينحي احتراما لتلك الجهود وخصوصا ما يتعلق بالبني التحتية والخدمات
ومع ذلك فان إدارة والسيطرة على أكثر من مليوني حاج يظل أمرا في غاية الصعوبة خصوصا
عندما تتم تلك العملية بشكل إنساني ليس فيه أي نوع من أنواع الجبر أو القهر أو استخدام
القوة لإجبار أولئك الذين يرفضون الالتزام باللوائح والنظم المعدة لتنظيم الحج في مختلف
مراحله.
وقال
د. أحمد الدوسري الخبير الاستراتيجي من مملكة البحرين: "إن ما تتعرض له السعودية
من حملة مسعورة ومشبوهة من دول حاقدة على العرب والمسلمين غير مستغرب لكن القافلة ستسير،
وما حصل في حادثة تدافع الحجاج قضاء وقدر، أو خطأ بشري قد يحصل في أي تجمع كثيف، فما
بالك بملايين الحجاج يجتمعون في مساحة أرض واحدة ويتحركون في توقيت واحد".
من
جانبه قال الخبير الإعلامي الأردني فيصل الشمري الذي يعمل في الإمارات: "لا نستغرب
الحملة المسعورة ضد المملكة ودول الخليج، فهي باتت واضحة للعيان والعاقل يدرك فحواها
ورسالتها وأجنداتها المغرضة والحاسدة لفني المملكة عن دورها المحوري والمؤثر، فهي تحاول
الصيد في الماء العكر في أي قطع بسيط او غفوة وهذا عجز ويدل على الحقد والكراهية والضغائن
المبيتة ضد المملكة ودول الخليج".
تحدث
إلينا الخبير في الشؤون الإيرانية الأستاذ محمود الكعبي الأمين العام السابق للجبهة
العربية لتحرير الاحواز معلقا على ما حدث: "إن هذا الاتهام للمملكة ليس بجديد
منذ الأيام الأولى لسيطرتهم على الشعوب الغير فارسية استخدموا كل الوسائل المتاحة لهم
من إعلام أو مؤسسات وعملاء في الدول العربية بحجة المملكة غير قادرة على إدارة وتنظيم
مناسك الحج ويجب أن تخضع إدارة الحج للجنة إسلامية برأستهم وهذا المشروع القديم الجديد
للسيطرة الكاملة على المنطقة. والكل يعرف في كل عام الحجاج الفرس وأغلبيتهم من الحرس
والبسيج التابع لولاية الفقيه وحلفائهم من بعض الدول العربية يرفعون شعارات منافية
لهذا اليوم المقدس وهناك كثير من الأعمال قاموا بها. ومن هنا يجب على كافة المسلمين
في العالم الوقوف بوجه هذه العصابة الإرهابية للمساس في هذه الأماكن المقدسة حيث واجب
على كل مسلم أن يدافع وبشدة عن ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم .ولكن عسى الله أن
يخيب آمال الأشرار ويكون كيدهم في نحرهم. نحن نستغرب من الدول الأوروبية من استقبال
120 ألف مهاجر عربي ولا تستطيع إيوائهم واستيعابهم بينما المملكة العربية السعودية
تستقبل كل عام أكثر من 2 مليون حاج في تاريخ ويوم ومكان محدد".