وحدات قتالية ضاربة جاهزة لمعركة تحرير الجوف

سهيل نيوز - متابعات:

أكدت مصادر محلية وعسكرية في محافظة مأرب وصول معدات عسكرية ثقيلة بينها مدفعية وعربات عسكرية قادمة من التحالف العربي، إلى المنطقة العسكرية الثالثة، ظهر أمس، عبر منفذ الوديعة الحدودي، فيما تتجه الأنظار إلى معركة مرتقبة في محافظة الجوف المجاورة، وأكدت مصادر متطابقة أن وحدات قتالية ضاربة أصبحت على جهوزية تامة لخوض معركة تحرير الجوف، بينما طالب قائد للمقاومة من وصفهم بـ«المتحوثين» الابتعاد عن تأييد الانقلابيين حقناً للدماء.

وترابط ألوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تخوم محافظة الجوف في منطقة الكنايس والسيل والهضبة على بعد قرابة 70 كيلو من مديرية الحزم عاصمة المحافظة، استعداداً لبدء عملية عسكرية واسعة تستهدف إنهاء قبضة الانقلابيين على المحافظة. وقالت مصادر المقاومة إن تلك القوات المؤهلة عسكرياً انتقلت إلى مناطق مختلفة قرب معسكر اللبنات منذ اليومين الماضيين، وهو أحد أهم المعسكرات التي تسيطر عليه الميليشيات.

ووفقاً لبيان صادر عن مقاومة الجوف فإن تلك القوات بمعية المقاومة تمركزت فعلياً أمس، في مناطق الكنايس ووادي السيل التابعة لمديرية الحزم، ومناطق الهضبة السفلى في مديرية خب والشعف.

وقال قائد المقاومة بالمحافظة الزعيم القبلي صالح الروسا، إن مقاتلي المقاومة يتمركزون على بعد عدة كيلومترات بسيطة من مواقع المسلحين الحوثيين وقوات صالح بمعسكر اللبنات، مشدداً على ضرورة استكمال التنسيق فيما بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لتطبيق خطة التحرير وتفادي الأخطاء خلال المعارك المتوقعة.

وقال الناطق باسم المقاومة حميد زايد إن تحرير المحافظة بات قريباً جداً وخلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً أن المقاومة والجيش توزعوا على عدد من المناطق المحيطة بمعسكر اللبنات من الجهة الشرقية والشمالية والجنوبية، وإنه سيتم تحرير المحافظة حتى مديريات برط العنان.

ووجه قائد المقاومة الشعبية، بالمحافظة الشيخ أمين العكيمي دعوة إلى من وصفهم بـ«المتحوثين» من أجل التآخي والوقوف في صف القبيلة للمساهمة في طرد ميليشيا الانقلاب، معتبراً ذلك فرصة أخيرة.

وأوضح الشيخ أمين العكيمي، أمس الخميس، في لقاء قبلي موسع لقبيلة «دهم» الجوف في معسكر النصر أن محافظة الجوف تتميز عن بقية المحافظات بأنها قبيلة واحدة، ومراعاة لذلك فالقبيلة إلى الآن لا تريد أن يسفك دم أحد، كما لا تريد استعباد أحد من أبناء القبيلة، لذلك نوجه نداء أخيراً ونمنح فرصة أخيرة لإخواننا المتحوثين، والمغرر بهم بالرجوع إلى الصواب، وترك مساندة الانقلابيين، والتآخي لنشكل قوة واحدة في مواجهة أي خطر يحدق بالمحافظة، فنحن جاهزون لتطهير أرضنا بقوة السلاح.

وأوضـح العكيمي، بأن مقاومة الجوف تعمل بالتنسيق مع الجيش الوطني وقوات التحالف لخوض معركة التطهير، وقد تم الإعداد والتجهيز وهناك وحدات قتالية ضاربة، وصلت يوم أمس إلى الصفوف الأمامية في جبهات القتال.

وأشار العكيمي إلى أن الدور لا يقتصر على تطهير محافظة الجوف فقط بل وتطهير اليمن كافة من جميع الانقلابيين الذين انقلبوا على الشرعية، وفجروا الحروب في جميع محافظات الجمهورية اليمنية. وأكد تضامن قبيلة «دهم» مع إخوانهم في محافظة تعز ضد ما يتعرضون له، من حصار خانق لا يقره عرف أو شرع أو قانون، ودعا جميع أبناء الشعب اليمني للتضامن مع أبناء تعز وتقديم العون لهم بكل الوسائل المتاحة.